كما قال «بروتس» في مسرحية شكسبير الشهيرة «يوليوس قيصر»: أحب قيصر لكن حبي لروما أكثر!!
.. فمتي يتعلم هذا النظام ما قاله شكسبير علي لسان بروتس؟!
.. فمصر ليست هي الرئيس مبارك!!
.. ومصر ليست هي نظام الرئيس مبارك!!
.. والخلاف مع الرئيس، أو النظام، لا يمكن لعاقل أن يسحبه لخلاف مع مصر يستدعي التخوين أو التجريم.
.. فهل «الاستقواء» علي نظام أو رئيس، يستقوي علي وطنه وشعبه لكل آليات القمع والقهر، والاستبداد (بالخارج -أيضًا- ثمنًا لأدور يقدمها) هل يعد هذا استقواء علي الوطن أم استقواء علي من يستقوي عليه؟!!
.. لا أعرف أي «الشرين» أكبر؟! الاستقواء بالخارج؟! أم الاستقواء علي الداخل؟!
.. لا أعرف أي «الشرين» أسبق؟! هل الإفتراء علي الداخل؟ أم الاستقواء لمواجهة هذا الافتراء؟! أنا -طبعًا- لا أسلم بوقوع الاستقواء المفترض وقوعه، وفقًا لاعلام السلطة وأقلامها.
.. أنا لا أعرف -أصلاً- ماذا تعني كلمة «إستقواء بالخارج» التي صكها إعلام النظام وأجهزته، وجهابذته، وأصبحت من مفردات القاموس السياسي المصري، واتهامًا معلبًا وجاهزًا ليوصم به النظام كل من يخالفه الرأي، أو يعارض استبداده وانفراده بكل شيء.
.. لا أحد في مصر لم يسع النظام أن يصمه بهذه الوصمة، من أقصي اليمين لأقصي اليسار من الشوعيين، للإسلاميين، لليبيراليين، لحركات الغضب، وحركات الضمير!! الجميع لدي النظام خونة، وعملاء، ومدفوعون!!
.. الدكتور سعد الدين إبراهيم، لم يكن حالة شاذة في مسيرة النظام في تخوين كل مخالفيه، ومنافسيه، ومعارضيه!
.. ربما يكون الدكتور سعد -لاعتبارات عديدة- هو الأكثر اثارة للجدل، كعالم اجتماع، له حضوره الدولي، وكأستاذ بالجامعة الأمريكية، وكأستاذ زائر في العديد من الجامعات بالعالم، مما يجعله ضيفًا في العديد من المنتديات والتجمعات الدولية المعنية بالحريات والديمقراطية، المثيرة بطبيعتها للجدل؟!
.. ربما يكون الرجل -شخصيًا- وقع فريسة لهذا الكمين الإعلامي الحكومي، الذي طاله منذ قضيته «الملفقة» الأولي، مستغلاً إقترانه بزوجة أمريكية -الأصل- وهو ما استتبع حصوله علي جنسية إضافية!!
.. ماذا كانت جريمة سعد إبراهيم، أنه يحمل جنسية أخري، فلماذا لا نحاسب وزراء مثل وزير الإسكان لديهم جنسيات أخري يعلنونها ويتمسكون بها، ويرفضون التنازل عنها!!
.. وإذا كانت جريمته أنه إلتقي في «براج» بالرئيس الأمريكي، وتحدث إليه عن الأوضاع الديمقراطية في مصر، فلماذا لا نحاسب -مثلاً- جمال مبارك، الذي إلتقي ذات الرئيس في البيت الأبيض -وغيره- وتحدث إليهم عن كل شيء في مصر في الحاضر والمستقبل؟!! ولم يعرف أحد بالخبر في مصر إلا بعد أن أعلنته واشنطن.
.. إذا كان الدكتور سعد لم يحمل صكًا بتفويضه للحديث عن مصر بالخارج -من الحكومة أو الشعب- الذي هو واحد منه، فأين هو هذا الصك الذي يحمل بعضًا من أصدقاء جمال لطرق أبواب أمريكا، والحديث عن المعونات، والتسليح، والحدود، والقوات المسلحة؟!!
.. هل فعل الاستقواء هو الجريمة بذاته؟! أم وجهة نظر المستقوي وموقفه من النظام؟!!
.. إذا كانت جريمة سعد الاستقواء بالخارج، أو الحديث إليه فحاكموه!! ولكن حاكموا قبله من يفعلون هذا علنًا، وبغير سند شرعي، فعلي الأقل سعد الدين إبراهيم لديه شرعية العالم والباحث، والمفكر، وشفافية أن كل ما يفعله يكتبه وينشره ويعرفه الناس سواء معه أو ضده!!
.. إذا كانت جريمة سعد إبراهيم هي أنه لا يحظي بقبول جماهيري واسع -كما يشير إعلام النظام دائمًا- فليكاشفنا هؤلاء بصراحة عن موقف الناس منهم، رغم الاعلام والتلميع والزيف الذي يحاصرهم من كل جانب.
حقيقة الموقف من سعد الدين إبراهيم، لا علاقة له بالاستقواء بالخارج، أو الإساءة لسمعة مصر، بل هو بسبب موقفه من النظام، والرئيس الذي يحكم مصر!!
.. فالنخبة في مصر لابد أن تتنبه دائمًا لخطورة المبدأ، أو إقراره، مهما كان الاتفاق أو الخلاف حول آراء الدكتور سعد أو مواقفه من تدويل قضايا حقوق الإنسان وهو ما لا يملك أحد انكاره أو تجاهله، وهو ما أكده مؤخرًا الدكتور بطرس غالي في أكثر من حديث لم يتنبه البعض لدلالات إشاراته.
.. أعجب أننا نعلق المشانق لطبيب -أخطأ أو أصاب- في تشخيص المرض والوباء، ولا نحاسب المرض والوباء والمسئولين عن انتشاره واستمراره!!
«وللحديث بقية»....
.. فمتي يتعلم هذا النظام ما قاله شكسبير علي لسان بروتس؟!
.. فمصر ليست هي الرئيس مبارك!!
.. ومصر ليست هي نظام الرئيس مبارك!!
.. والخلاف مع الرئيس، أو النظام، لا يمكن لعاقل أن يسحبه لخلاف مع مصر يستدعي التخوين أو التجريم.
.. فهل «الاستقواء» علي نظام أو رئيس، يستقوي علي وطنه وشعبه لكل آليات القمع والقهر، والاستبداد (بالخارج -أيضًا- ثمنًا لأدور يقدمها) هل يعد هذا استقواء علي الوطن أم استقواء علي من يستقوي عليه؟!!
.. لا أعرف أي «الشرين» أكبر؟! الاستقواء بالخارج؟! أم الاستقواء علي الداخل؟!
.. لا أعرف أي «الشرين» أسبق؟! هل الإفتراء علي الداخل؟ أم الاستقواء لمواجهة هذا الافتراء؟! أنا -طبعًا- لا أسلم بوقوع الاستقواء المفترض وقوعه، وفقًا لاعلام السلطة وأقلامها.
.. أنا لا أعرف -أصلاً- ماذا تعني كلمة «إستقواء بالخارج» التي صكها إعلام النظام وأجهزته، وجهابذته، وأصبحت من مفردات القاموس السياسي المصري، واتهامًا معلبًا وجاهزًا ليوصم به النظام كل من يخالفه الرأي، أو يعارض استبداده وانفراده بكل شيء.
.. لا أحد في مصر لم يسع النظام أن يصمه بهذه الوصمة، من أقصي اليمين لأقصي اليسار من الشوعيين، للإسلاميين، لليبيراليين، لحركات الغضب، وحركات الضمير!! الجميع لدي النظام خونة، وعملاء، ومدفوعون!!
.. الدكتور سعد الدين إبراهيم، لم يكن حالة شاذة في مسيرة النظام في تخوين كل مخالفيه، ومنافسيه، ومعارضيه!
.. ربما يكون الدكتور سعد -لاعتبارات عديدة- هو الأكثر اثارة للجدل، كعالم اجتماع، له حضوره الدولي، وكأستاذ بالجامعة الأمريكية، وكأستاذ زائر في العديد من الجامعات بالعالم، مما يجعله ضيفًا في العديد من المنتديات والتجمعات الدولية المعنية بالحريات والديمقراطية، المثيرة بطبيعتها للجدل؟!
.. ربما يكون الرجل -شخصيًا- وقع فريسة لهذا الكمين الإعلامي الحكومي، الذي طاله منذ قضيته «الملفقة» الأولي، مستغلاً إقترانه بزوجة أمريكية -الأصل- وهو ما استتبع حصوله علي جنسية إضافية!!
.. ماذا كانت جريمة سعد إبراهيم، أنه يحمل جنسية أخري، فلماذا لا نحاسب وزراء مثل وزير الإسكان لديهم جنسيات أخري يعلنونها ويتمسكون بها، ويرفضون التنازل عنها!!
.. وإذا كانت جريمته أنه إلتقي في «براج» بالرئيس الأمريكي، وتحدث إليه عن الأوضاع الديمقراطية في مصر، فلماذا لا نحاسب -مثلاً- جمال مبارك، الذي إلتقي ذات الرئيس في البيت الأبيض -وغيره- وتحدث إليهم عن كل شيء في مصر في الحاضر والمستقبل؟!! ولم يعرف أحد بالخبر في مصر إلا بعد أن أعلنته واشنطن.
.. إذا كان الدكتور سعد لم يحمل صكًا بتفويضه للحديث عن مصر بالخارج -من الحكومة أو الشعب- الذي هو واحد منه، فأين هو هذا الصك الذي يحمل بعضًا من أصدقاء جمال لطرق أبواب أمريكا، والحديث عن المعونات، والتسليح، والحدود، والقوات المسلحة؟!!
.. هل فعل الاستقواء هو الجريمة بذاته؟! أم وجهة نظر المستقوي وموقفه من النظام؟!!
.. إذا كانت جريمة سعد الاستقواء بالخارج، أو الحديث إليه فحاكموه!! ولكن حاكموا قبله من يفعلون هذا علنًا، وبغير سند شرعي، فعلي الأقل سعد الدين إبراهيم لديه شرعية العالم والباحث، والمفكر، وشفافية أن كل ما يفعله يكتبه وينشره ويعرفه الناس سواء معه أو ضده!!
.. إذا كانت جريمة سعد إبراهيم هي أنه لا يحظي بقبول جماهيري واسع -كما يشير إعلام النظام دائمًا- فليكاشفنا هؤلاء بصراحة عن موقف الناس منهم، رغم الاعلام والتلميع والزيف الذي يحاصرهم من كل جانب.
حقيقة الموقف من سعد الدين إبراهيم، لا علاقة له بالاستقواء بالخارج، أو الإساءة لسمعة مصر، بل هو بسبب موقفه من النظام، والرئيس الذي يحكم مصر!!
.. فالنخبة في مصر لابد أن تتنبه دائمًا لخطورة المبدأ، أو إقراره، مهما كان الاتفاق أو الخلاف حول آراء الدكتور سعد أو مواقفه من تدويل قضايا حقوق الإنسان وهو ما لا يملك أحد انكاره أو تجاهله، وهو ما أكده مؤخرًا الدكتور بطرس غالي في أكثر من حديث لم يتنبه البعض لدلالات إشاراته.
.. أعجب أننا نعلق المشانق لطبيب -أخطأ أو أصاب- في تشخيص المرض والوباء، ولا نحاسب المرض والوباء والمسئولين عن انتشاره واستمراره!!
«وللحديث بقية»....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق