الخميس، 15 يناير 2009

مصر تسعى لإقناع حماس بـ"صيغة" وقف إطلاق النار أولا



كشفت مصادر مصرية وفلسطينية عليمة بالقاهرة لمراسل إسلام أون لاين.نت عن أن مصر سعت بقوة لإقناع حركة حماس بقبول المقترح المصري بوقف إطلاق النار أولا، على أن يتم بعد ذلك الشروع في مباحثات للتوافق على آليات تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1860 والمبادرة المصرية.
وبحسب تقديرات هذه المصادر، فإن القاهرة نجحت إلى "حد ما" في إقناع الحركة بالمقترح المصري في هذا الشأن.
ووصفت المصادر ذاتها المباحثات التي جرت بين وفد حماس المكون من 5 شخصيات والجانب المصري برئاسة الوزير عمر سلميان مدير عام المخابرات المصرية بأنها "كانت إيجابية وبناءة".
طالع أيضا:
حقوقيون بإسرائيل يلجئون للقضاء لوقف مذابح غزة
1860.. قرار ينقل المواجهات إلى الساحات العربية
مشعل للإسرائيليين: صنعتم مقاومة وخسرتم أخلاقيا
عباس: "إذا كانت المقاومة ستدمرنا فلا نريدها"
ولفتت إلى أن الجانب المصري "نجح إلى حد ما في إقناع وفد حماس بوقف إطلاق النار أولا، وألا يتم ربط ذلك بالتوافق حول آليات تثبيت الهدنة بكافة جوانبها ومتطلباتها".
وأوضحت المصادر أن اثنين من أعضاء حماس وهما محمد نصر "من قيادات الخارج" وصلاح البردويل "من قيادات الداخل" غادرا القاهرة اليوم لإطلاع قيادة حماس في دمشق على نتائج المباحثات على أن يعودا إلى القاهرة، حاملين رد الحركة النهائي على المقترحات المصرية.
وفي السياق ذاته أشارت المصادر المطلعة إلى أن عمر سليمان أوضح بالتفصيل للوفد بأن التوافق على كل متطلبات تثبيت الهدنة وما يترتب عليها من آليات والقضايا العالقة الأخرى، مثل فتح المعابر ورفع الحصار تحتاج وقتا ليس بالقصير، ومباحثات مع أطراف عدة "حماس والسلطة الفلسطينية وإسرائيل والاتحاد الأوروبي".
وحذر سليمان – بحسب هذه المصادر- من أن عدم القبول بوقف فوري لإطلاق النار سيعني إطالة أمد العدوان لحين التوافق على القضايا الخلافية.
حزمة واحدة
وأوضح سليمان في الوقت ذاته أن القضايا اللاحقة على وقف إطلاق النار وفي مقدمتها انسحاب إسرائيل من قطاع غزة ورفع الحصار وفتح المعابر وإقرار ضمانات دولية لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة، هي بمثابة "حزمة واحدة"، وأن تفعيل إحداها مرتبط بتفعيل باقي القضايا.
وفي هذا الإطار رأى سليمان أن من الأهمية القبول بصيغة وقف إطلاق النار أولا، بمعزل عن هذه القضايا التي ستحتاج إلى وقت أطول لحسمها.
وفي معرض حثه حماس على قبول المقترح المصري، أكد سليمان على أن موافقة الحركة على صيغة وقف إطلاق النار أولا سيحرج إسرائيل وسيزيد من ضغوط المجتمع الدولي عليها لوقف عدوانها.
وتستند هذه الصيغة على البند الأول من المبادرة المصرية التي طرحها الرئيس المصري حسني مبارك الثلاثاء الماضي من شرم الشيخ، وتنص على إنهاء العمليات العسكرية في القطاع بشكل فوري، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وفتح المعابر مع القطاع، في مقابل ضمانات أمنية لإسرائيل.
تأكيدات لحماس
وبحسب المصادر ذاتها فقد قدم سليمان لوفد حماس تأكيدات بأن مصر ستراعي مجمل مطالب حماس، وأنه يمكن التفاهم في وقت لاحق على اتفاق إطار بشأن القضايا اللاحقة على وقف إطلاق النار.
ومن جهة أخرى علمت المصادر أن الوفد الإسرائيلي الذي كان من المقرر وصوله إلى القاهرة غدا للتباحث مع المسئولين المصريين بشأن المبادرة المصرية، قد يرجئ زيارته لحين تلقي رد حماس النهائي عليها.
ولم تستبعد المصادر أيضا أن تصدر حماس غدا الإثنين بيانا أو إعلانا من دمشق تعلن فيه موافقتها على المقترح المصري بوقف إطلاق النار أولا، وتؤكد في الوقت ذاته على مواقفها من القضايا المتعلقة بحق المقاومة، ومسألة وجود قوات دولية في قطاع غزة.
وفي الوقت ذاته أكدت المصادر أن الخلافات بين مصر وحماس لا تزال قائمة تجاه العديد من القضايا العالقة والمتصلة بآلات تثبيت وقف النار، وفي مقدمة هذه القضايا إدارة معبر رفح.
فمصر تصر على تولي السلطة مهمة الإشراف على معبر رفح وليس حماس، لتجنب فكرة تكريس الانقسام، غير أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر للرئيس مبارك خلال محادثاتهما أمس عن رفضه أن تقوم السلطة بهذا الدور ما دام أنه ليس لديها سيطرة على قطاع غزة بالكامل.
ولا تمانع حماس من ناحيتها أن يكون للسلطة دور في مهمة الإشراف على معبر رفح، مع وجود رمزي لقوات الشرطة التابعة لحكومة إسماعيل هنية في غزة.
إدارة معبر رفح
وأوضحت مصر من جهتها أنه في حال حصول الجانب الإسرائيلي على ضمانات دولية بخضوع معبر رفح لسيطرة أمنية كاملة على الجانب الفلسطيني، فإنها ستتخلى عن أي دور إشرافي لها على المعبر، وكانت تفاهمات 2005 لإدارة المعبر تتيح لإسرائيل حق وضع كاميرات مراقبة على المعبر.
ويعد إرسال قوات دولية إلى قطاع غزة إحدى النقاط الخلافية الشديدة؛ حيث قالت حماس إنه في حال إرسال قوات دولية إلى غزة فسوف تعتبرها قوات معادية، بينما يرحب الرئيس عباس بالفكرة.
وشهدت العاصمة المصرية في الأيام الأخيرة جولات متزامنة لوفود فلسطينية وإسرائيلية؛ حيث قام وفد حماس بزيارة لمصر الخميس، لبحث المبادرة المصرية، تلتها يوم الجمعة الماضي زيارة للوفد الأمني الإسرائيلي برئاسة جلعاد.
بينما شهدت القاهرة أمس وصول كل من محمود عباس، ووفد حماس مجددًا، لبحث آلية تنفيذ المبادرة المصرية.
الأحداث في صور
أطفال فلبينيون: أوقفوا قتل أشقائنا في غزة
إسرائيل تواصل جرائمها ضد مساجد غزة
قذائف إسرائيل في رسوم الكاريكايتر

ملفات مصورة
حوارات حية
أخبار وتحليلات
خدمات
وثائق وبيانات
أجندة الفعاليات
مواقع إخبارية





ليست هناك تعليقات: