السبت، 17 يناير 2009

الموقف الرسمي المصري يحاول تبرير موقفه .. و لكن لون الدماء الفلسطينية طغى عليه




  • أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية أن الدولة إتخذت الإجراءات اللازمة للدفاع عن حدودها ، وتأمين جبهتها الداخلية وحماية أبنائها ، فى ظل الظروف الحالية التى تشهدها المنطقة من عدوان إسرائيلى غاشم على قطاع غزة .
    وقال شهاب - فى تعقيبه على مناقشات نواب مجلس الشورى الاحد تجاه العدوان الإسرائيلى - إن وزارة الداخلية اتخذت إجراءات تأمين مكثفة ورفعت درجة الإستعداد فى المناطق الحدودية وشكلت إدارة أزمة بالتنسيق مع الأجهزة المختلفة وهى واعية تماما لخطورة الموقف على الحدود .
    وأضاف أن الوزراة إتخذت الإجراءات لضمان الأمن الداخلى وسمحت بالمظاهرات لأغراض نبيلة هى التعبير عن المساندة للشعب الفلسطينى ولكن لا تقبل أن يستغل البعض هذه المظاهرات للبعد بها عن هذا الهدف النبيل وتتعامل بحسم ضد كل من يحاول الخروج على الشرعية .
    وحول جدوى اللجوء لمجلس الأمن الذى لم يصدر قرارا ملزما ضد إسرائيل ، قال شهاب إن هناك فرقا بين معرفة الواقع والتعامل معه أو تجاهله لأنه لا يمثل العدل ، موضحا أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن يصدران قرارات قد لا تكون فعالة بسبب موقف دولة عظمى ولكن لابد وأن نلجأ لهذه المنظمات المسئولة عن حفظ الأمن الدولى ونحاول الحصول على صك شرعى بوقف العدوان ـ الذى قد يتحول إلى واقع أو لا يتحول ـ ولكن مهما كانت سلبيات المنظمات الدولية فلابد أن نلجأ إليها .
    وعن العلاقات مع الإتحاد الأوروبى الذى أعلن أن الهجوم البرى الإسرائيلى دفاع عن النفس ، قال مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية "كيف وصلنا إلى هذه الدرجة وكانت معظم دول الإتحاد تؤيد القضية الفلسطينية" وأكد أن هذا يرجع إلى أن الأخوة الذين كانوا يدافعون عن القضية الفلسطينية تنازعوا ، ففريق يرى ضرورة التسوية السلمية وفريق يرى أنه لا جدوى منها ومن هنا جاء عدم تعاطف أوروبا مع القضية .
    وأوضح شهاب أنه يجب على الفلسطينيين أن يعلموا أن الإنقسام أدى لخسائر كبيرة ولا يمكن أن تعود قوة الدعم الدولى لهم إلا اذا توحدت صفوفهم .
    وحول زيارة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى لمصر ، قال الدكتور مفيد شهاب إن مصر وجهت الدعوة للوزيرة يوم 20 ديسمبر لأنه فى يوم 19 ديسمبر إنتهى أجل التهدئة بين حماس وإسرائيل وأعلنت حماس أنها لن تمدد التهدئة وإستشعرت مصر ورئيسها أن الخطر قادم لا محالة وأن التحليلات التى كانت تتحدث عن وقوع حرب قد أصبحت حقيقية وأن الخطر قادم فرأت مصر أن توجه الدعوة للوزيرة للضغط عليها لكى لا تقوم حكومتها بعمليات عسكرية قد تؤدى للدمار ولكن للأسف ورغم الضغط المصرى قامت إسرائيل بالعدوان .

ليست هناك تعليقات: