في مؤتمرين بحضور السفير السوري والقائم بالأعمال اللبناني
القاهرة: عصام فضل حذر رؤساء الأحزاب السياسية المصرية، ونقباء وناشطون في منظمات المجتمع المدني من استمرار اتساع الفجوة بين موقف الحكومات وموقف الشعوب العربية من العدوان الإسرائيلي على كل من لبنان وفلسطين، فيما اعتبروا ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط نهاية مرحلة وبداية لمرحلة جديدة، مشيرين إلى أن مصر في حاجة إلى نظرية جديدة للأمن القومي، موضحين أن نظرية الأمن القومي المعتمدة منذ حرب أكتوبر 1973 تجاوزتها الأحداث، ولا تتواكب مع الزمن الحالي، وقرروا إعداد سفينة مساعدات محملة بالأغذية والأدوية والأغطية وإرسالها إلى الشعب اللبناني باسم كل القوى السياسية المصرية.
وانتقد رؤساء الأحزاب تصريحات جمال مبارك الأمين العام المساعد للسياسات بالحزب الوطني الحاكم، حول منع المظاهرات وقوله «إن الحزب الوطني ليس ضد المظاهرات، التي تنظمها المعارضة ولا علاقة له بما تقوم به الشرطة»، وتساءل رؤساء الأحزاب الذين كانوا يتحدثون مساء أول من أمس في مؤتمرهم الجماهيري الثاني بمقر حزب التجمع اليساري بوسط القاهرة وحضره يوسف الأحمد سفير سورية في القاهرة، فيما حضر المؤتمر الأول بمقر حزب الوفد الليبرالي علي الحلبي القائم بالأعمال اللبناني بالقاهرة تساءلوا ـ هل الشرطة تعمل خارج إطار الحكومة، وأليست الحكومة هي حكومة الحزب الوطني؟
وربط رؤساء أحزاب المعارضة المصرية بين التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان وفلسطين وبين تأخر عملية الإصلاح السياسي في مصر معتبرين أن الموقف الرسمي للحكومة المصرية من العدوان الإسرائيلي لا يعبر عن تطلعات الشعب الرافض لهذا العدوان. واتهم الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع اليساري (المعارض) الحكومة المصرية بأنها «تعمل ضد مصالح شعبها ولا تعبر عنه، فيما قال محمود أباظة رئيس حزب الوفد أن ما يحدث في لبنان وفلسطين والعراق يؤكد حاجتنا إلى نظرية جديدة للأمن القومي لأن الهدف من العدوان الإسرائيلي والأميركي هو تفتيت المنطقة ومحو ما هو قائم لرسم خريطة جديدة تحقق مصالح الاستعمار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق