الاثنين، 5 ديسمبر 2011

أزمة «البوتاجاز» تتواصل بالمحافظات.. وسعر الأنبوبة وصل إلى ٥٠ جنيهاً


تغطية غادة عبدالحافظ وسعيد نافع وعبدالله العرينى وعبدالعال طلعت وناصر الكاشف محمد فرغلى ومحمود عمر وأحمدعبدالسلام وسامح غيث ومحمد السمكورى ومحمد حمدى ٥/ ١٢/ ٢٠١١

تفاقمت أزمة أنابيب البوتاجاز فى عدد من المحافظات أمس، ففى الدقهلية، أصيب ١٢ شخصا فى اشتباكات بين المواطنين الواقفين فى طوابير البوتاجاز، وحاول العشرات اقتحام محطة تعبئة الغاز بطلخا.فيما أكد شهود عيان أن سيارات التوزيع التابعة للمحافظة تقوم ببيع الحصص للباعة الجائلين والسريحة لإعادة بيعها فى السوق السوداء بسعر ٣٠ جنيها للأنبوبة.

كان ٥ مواطنين أصيبوا فى مشاجرات بالأسلحة البيضاء على أولوية الوقوف فى طوابير البوتاجاز بقرية ميت عاصم، وفر سائق السيارة هاربا، كما أصيب ٤ آخرون فى مشاجرات بميت غمر بسبب رفض الأهالى بيع الحصة لأحد أصحاب مصانع الطوب، وأصيب ٣ نتيجة التدافع أثناء محاولة العشرات اقتحام محطة تعبئة الغاز بطلخا فى محاولة للحصول على الأنابيب، وانتقل ضباط المباحث لمنع الأهالى من اقتحام المحطة، واتهم المواطنون سائقى سيارات التوزيع بتشغيل السريحة لإعادة بيع الأنابيب بسعر ٣٠ جنيها فى السوق السوداء وقسمة الأرباح فيما بينهم.

وفى المنيا، اشتعلت الأزمة بمدن وقرى المحافظة وارتفع سعر الأنبوبة إلى ٥٠ جنيها فى السوق السوداء، واعترف عزت حمزة، وكيل وزارة التموين، برفض طلبات عدد من المرشحين بمركزى مغاغة وملوى للإشراف على توزيع البوتاجاز بدوائرهم، وتم إسناد المهمة إلى اللجان الشعبية، مؤكدا زيادة حصة الغاز الصب المخصص للمحافظة من ١٦٨٠٠ طن إلى ٢٠١٠٠ طن، مما سيؤدى إلى زيادة الكميات المطروحة.

وفى سوهاج، واصل أكثر من ٥٠٠ مواطن احتجاجهم أمام معبد أبيدوس ومنعوا دخول السياح لليوم الثانى على التوالى ورفضوا دخول ٦٠٠ أسطوانة بوتاجاز، مطالبين بإقالة رئيس القرية وتغيير جميع مفتشى التموين وحضور المحافظ لمقابلتهم وحل مشاكلهم المتمثلة فى رصف الطرق، وتجهيز المستشفى بالخدمات الطبية، وحل مشكلة الصرف الصحى التى أغرقت معبد أبيدوس، وإعادة فتح مكتب السجل المدنى والسنترال.

وفى الوادى الجديد، تصاعدت الأزمة، واضطر قطاع التموين إلى توزيع أسطوانات البوتاجاز على الأحياء السكنية بسيارات كبيرة، فى وجود مفتش من التموين.

وقال المهندس صلاح السيد، وكيل وزارة تموين الوادى الجديد: «الأزمة مفتعلة وجار السيطرة عليها، لأن حصة المحافظة من البوتاجاز كافية للاستهلاك المحلى، وتقدر ما بين ٩٠٠ و١٢٠٠ طن بوتاجاز فى الشهر».

وتمكنت لجنة تفتيش من مديرية التموين بالوادى بالتعاون مع قسم شرطة الخارجة برئاسة صلاح السيد، وكيل مديرية التموين، ومحمد إسماعيل، مدير إدارة التفتيش والتجارة الداخلية، من ضبط شحنة أسطوانات بوتاجاز مدعمة قبل تهريبها، تمهيدا لبيعها فى السوق السوداء، تضمنت ١٨٠ أسطوانة بوتاجاز، وذلك بمنطقة نائية بمدينة الخارجة أثناء استبدال الأسطوانات الممتلئة بأخرى فارغة.

وفى الشرقية، اقتحم نحو ٥٠٠ من أهالى قرية أنشاص الرمل الوحدة المحلية احتجاجا على اختفاء أنابيب البوتاجاز ووصول سعر الأنبوبة فى السوق السوداء إلى ٥٠ جنيها.

وقال حلمى محمد حسن، رئيس الوحدة المحلية فى أنشاص، إن عدد سكان المنطقة وتوابعها يبلغ نحو ٧٠ ألف نسمة، وحصتها من البوتاجاز نحو٤٨٠٠ أنبوبة شهريا، ولا يوجد بها إلا مستودع واحد فى الوقت الذى يوجد فيه مستودعان فى قرية مجاورة وحصتها أكبر من حصة أنشاص، مطالبا بزيادة الحصة.

وفى مركز منيا القمح، غابت الرقابة التموينية ووصل سعر الأسطوانة إلى ٢٥ جنيها من الباعة الجائلين، واضطر أهالى قرية قربيط بأبوكبير إلى التظاهر أمام مبنى ديوان عام المحافظ، مطالبين بتدخل المحافظ‏.‏ من جانبه، أعلن عزازى على عزازى، محافظ الشرقية، أنه تمت زيادة حصة المحافظة من الغاز هذا الشهر من ٢٤ ألف طن إلى ٢٧ ألف طن لتعطى ٢ مليون أسطوانة لسد احتياجات المحافظة.

وفى قنا، اشتدت أزمة الأنابيب بمراكز شمال قنا، ونشبت المشاجرات والاشتباكات أمام المستودعات، ولم يستطع أفراد الأمن فض النزاعات بين المواطنين التى تطورت إلى استخدام الشوم والعصى وبلغ سعر الأنبوبة الواحدة ٣٥ جنيها، وأصبح أصحاب المستودعات يتحكمون فى أسعار السوق السوداء برفع السعر للباعة الجائلين.

وفى الفيوم، امتدت الطوابير إلى مسافات كبيرة للحصول على الأنابيب دون جدوى رغم إعلان المحافظة منذ عدة أيام زيادة الحصة لنحو ألفى أسطوانة، وطالب المواطنون بضرورة حل الأزمة قبل أن تحدث كارثة، مؤكدين معاناتهم الشديدة فى مسلسل يستمر عرضه يوميا بحثا عن أسطوانة غاز.

وأعرب عدد من المواطنين عن مدى استيائهم من عجز الأجهزة المعنية عن التعامل مع هذه الأزمة، مما جعل الفقراء من أبناء المحافظة يبحثون عن حلول بديلة من تلقاء أنفسهم فعادوا إلى الطبيعة من جديد ليستخدموا «الكانون» فى عمليات الطهى وتسخين المياه.

وفى دمياط، قال حسنى عبدالعزيز، وكيل وزارة التموين، إن الحملات التموينية على الأسواق والمستودعات وكمائن الطرق أسفرت عن ضبط ٣٧٠ أنبوبة بوتاجاز منزلية مهربة إلى محافظتى الشرقية والدقهلية، كما تم ضبط ١٠٨ أنابيب مهربة إلى مزارع الدواجن فى غير الأغراض المخصصة لها، وضبط ٢٢ أنبوبة تجارية مهربة إلى مزارع الدواجن، وتمت مصادرة الكميات وتحرير ١٢ محضرا وإحالتها إلى النيابة، لافتاً إلى أن حصص دمياط مليون أسطوانة توزع على مراكز المحافظة وتساهم اللجان الشعبية فى توزيعها.


ليست هناك تعليقات: