الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

ارتفاع عدد ضحايا محاولات وحدات من الجيش والأمن مدعومة بأفراد يرتدون زيًا مدنيًا لاقتحام ميدان التحرير


فضت أعداد كبيرة من عناصر الجيش وقوات الأمن المركزي، أمس الأحد، بالقوة اعتصاماً مفتوحاً أقامه آلاف المصريين بميدان التحرير، ما أسفر عن أكثر من 18 قتيلاً في المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين في الميدان، عقب مقتل متظاهرين الليلة قبل الماضية، وسقوط المئات من المصابين معظمهم حالات اختناق جراء إطلاق الغازات المسيلة للدموع بكثافة، فيما أعربت كل من ألمانيا وإيطاليا عن قلقهما الشديد بشأن الصدامات العنيفة والدامية بين المتظاهرين وقوات الأمن في مصر، وأعلنت الحكومة المصرية في بيان أنها ملتزمة بإجراء الانتخابات في موعدها بدءًا من 28 نوفمبر الجاري.

وقد شنت عناصر الجيش والأمن المركزي مدعومة بآليات خفيفة هجوماً عنيفاً على الميدان من ثلاثة محاور لإخلائه من المعتصمين ومن جميع مظاهر الاعتصام، إذ أزالت الخيام التي أقامها المعتصمون وحطموا أدوات الإعاشة. وتقدمت أعداد كبيرة من العناصر المهاجمة من جهة شارع القصر العيني الذي يقع بمحيطه مقار مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى، ومن جهة شارع محمد محمود المؤدي للميدان من جهة الجامعة الأميركية، ومن خلف مجمّع التحرير، حيث طاردوا المعتصمين بالهراوات وبقنابل الغاز المسيل للدموع إلى خارج الميدان الذي تم فتحه أمام حركة السيارات.

ويتجمّع حالياً آلاف المعتصمين بمحيط ميدان عبد المنعم رياض المجاور للتحرير، مرددين هتافات مناوئة للمجلس العسكري، و"مش هنمشي.. هو يمشي"، فيما أضرم عدد من المتظاهرين، جاؤوا لمناصرة المعتصمين، النار بإطارات السيارات فوق كوبري 6 أكتوبر، وتمكن بضعة أشخاص من البقاء بميدان التحرير.

وشهد محيط ميدان التحرير والمناطق المحيطة بوزارة الداخلية المصرية، منذ الليلة قبل الماضية، مناوشات متقطعة بين عدد من المعتصمين، الذين تزايد عددهم، أمس، وبين عناصر الأمن المركزي، فيما عززت قوات الأمن وجودها حول مقر الوزارة وتمركزت آليات خفيفة بمحيطها.

وكانت الاشتباكات بين آلاف المعتصمين بميدان التحرير وبين عناصر الأمن المركزي قد تجددت، صباح أمس، وأطلقت عناصر الأمن كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع لفض الاعتصام الذي دخل يومه الثاني، فيما رد المعتصمون برشق جنود وضباط الأمن بالحجارة.

ليست هناك تعليقات: