الأحد، 27 نوفمبر 2011

موسى: الثورة ما زالت مسيطرة على أهدافها وإرادتها وأدواتها


قال عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إن البلاد تمر بمرحلة حاسمة من تاريخها تواجه فيها موقفا صعبا تفرضه الفجوة الكبيرة بين آمال الجماهير التي ثارت يوم 25 يناير وبين مطالبات وانجازات فعلية مطلوب تحقيقها على ارض الواقع.

وقال موسى في بيان أصدره الأحد: لقد اوصلتنا تلك الفجوة الخطيرة التي تزداد اتساعا مع الوقت ، الى وضع بالغ الخطورة يتسم بالتباس بالغ اصبح يحيط بالمشهد السياسي كله يكاد تضيع وسطها مواقع الخطى ومقاصد الطريق ، وهو ما يعطل عملية البناء الديمقراطي التي قامت من اجلها الثورة ويهدد مستقبل الامة بشكل عام خاصة في ضوء الانقسام المتنامي في وجهات النظر والتناقض المتصاعد في التوجهات.

وتابع البيان: تلك الاوضاع رغم ما تتسم به من خطورة تحيط بمستقبل الامة الا أننى على يقين ان الثورة ما زالت وستظل مسيطرة على اهدافها وارادتها وأدواتها، واننا نستطيع معا بادراك واع بمسئولياتنا عن الوطن وعن اجياله الحالية والقادمة والمخاطر التي تهدد مصر في ذاتها وكفي كيانها، ان نعيد تسيير سفينة الثورة نحو مقاصدها رغم المحاولات المتكررة للالتفاف والقفز على الثورة بقصد تحويلها عن اهدافها واخضاعها لمخططات فوضوية ،واننا معا نملك الرؤية والقدرة والقوة والادوات التي تمكننا من تحقيق اهداف ثورة فريدة في التاريخ الإنساني كله.

وطالب موسى ''بسرعة تقديم من تسببوا في ازهاق ارواح شهداء الثورة وكذلك من لعبوا بمقدرات البلاد الى المحاكمة الناجزة والعادلة التي لا تحتمل التأجيل ولا داعي بان تنتظر حكومة جديده ولا رئيس وزراء مختلف''.

كما طالب موسي بان تكون الوزارة الجديدة وزارة واضحة التكليف محددة المسئوليات وهي الاشراف علي انتخابات نظيفة علي كل مستوياتها والحفاظ علي امن البلاد واتخاذ الاجراءات الاقتصادية السريعة التي توقف تدهور الاحوال الاقتصادية للبلاد كذلك نبه موسي الى خطورة تمديد الفترة الانتقالية حيث ان من شان ذلك تأجيل البدء في عملية البناء الديموقراطي الذى تتطلع اليه الجماهير في مختلف انحاء مصر وعبر عن خشيته بأن يؤدي التأجيل الي حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد ويزيد من ضبابية الموقف السياسي. وأضاف موسي : كذلك انه يؤكد كافة المطالب الوطنية للثورة وضرورة تنفيذها بالأسلوب الذى عرف عنها منذ قيامها في 25 يناير ، وطالب بالتشبث بوحدة البلاد والتي كانت الحصن الذى حافظ على طهارة وقوة الثورة والثوار .

واكد موسي اهمية إقامة الانتخابات في موعدها بمراقبة منظمات المجتمع المدني المحلية ووسائل الاعلام المختلفة لها و ان يسمح بالمتابعة الدولية لمسارها بالنظر غلي الاهتمام العالمي بمسارها، وتقوم القوات المسلحة بضمان تأمين العملية الانتخابية وكافة أطرافها .

وشدد موسي علي ضرورة السماح بالتظاهر والاعتصام مطالبا في الوقت نفسه باحترام ممتلكات الدولة وعدم تعطيل مصالح المواطنين .

ليست هناك تعليقات: