مجلس عار لا يمثل إلا مبارك ولا علاقة له بالشعب‍‍

1. اقتربت ساعة الخلاص من الطاغية الفاسد
   بقلم: محمد عبد العليم
   mohamedabdalalim@hotmail.com
   mohamedabdalalim@gawab.com
   مجلس شعب .. مجلس عار .تلك الجملة التي ظلت ترددها إحدى الفتيات أمام نقابة الصحفيين المصريين .. ردا على رفض المجلس العار مناقشة جرائم التحرش الجنسي بفتيات ونساء مصر .. تلك الجرائم التي ارتكبها الفاسدين في حزب المجرمين علنا في الشارع !
   ولا غرابة فيما فعلوه المنتمين للحزب الفاسد ..فإن لم يفعلوا الفعل المؤثم الداعر الذي فعلوه .. فلن يكونوا أعضاء بحزب البارك السارق للحكم ولن يكونوا ممثلين حقيقيين للحزب الداعر !
   فرئيس الحزب البارك على الأنفاس هو الفاسد الأكبر المنبطح أمام بوش وغير بوش والذي لا يتورع عن الأمر بفعل ما فعل ..فلم يكن بعيدا هو وابنه عن إصدار التعليمات والأوامر لكلاب السلطة الفاجرة لتنفيذ الفعل الفاحش العلني في الشارع !
   ونائب رئيس الحزب يوسف والى هو القاتل للشعب و المطلوب ملاحقته قضائيا ولكن البارك على الأنفاس يحميه
   و الأمين العام للحزب الرائد وافى الشهير بصفوت الشريف هو الذي كان ديوثا رسميا معتمدا في قضية انحراف المخابرات عقب هزيمة يونيو67
   والأمين العام المساعد للحزب كمال الشاذلي ويكفى فقط أن يذكر اسم هذا الشخص للنفور من الحزب والابتعاد عنه !
   فما الذي يمكن توقعه من المنتسبين لحزب يقوده مثل هؤلاء إلا ما حدث منهم !
   فقد صدقت الفتاة التي قالت مجلس شعب يا مجلس عار .. وعبرت تعبيرا حقيقيا عن طبيعة المجلس الذي ترفض الأغلبية فيه الدفاع عن شرف فتيات ونساء مصر
   أغلبية من الفاسدين المشجعين للفساد والمصفقين للعهر والتزوير والتدليس والمؤيدين للسلطة أي سلطة كانت المهم ان يلتصقوا بمقاعد مجلس التزوير والتربح ..
   طبيعة المجلس الذي تتكون أغلبيته من الحاصلين على شهادة محو الأمية ولا يعرفون على ماذا يوافقون ولماذا يعترضون ولماذا يصفقون ومتى يمتنعون عن التصفيق !!
   طبيعة المجلس الذي يمثل أعضاء الحزب الوطني الأغلبية فيه ماذا يمكن ان يفعل غير ما فعل ..رفض مناقشة الاعتداء على شرف مصر كلها المتمثل فى انتهاك عصابات الحزب الفاسد لأجساد الصحفيات والمحاميات المصريات
   طبيعة المجلس الذي يضم أعضاء من هواة ممارسة الدعارة كنواب سميحة ونواب المخدرات ونواب النقوط والراقصات ونواب الهروب من شرف التجنيد ونواب مزدوجي الجنسية ونواب القروض ونهب البنوك والاستيلاء على المال العام ونواب هشك بشك من الراقصين في بارات الفنادق .. !
   طبيعة المجلس القادم بالتزوير قيادة وعضوية لا يمكن بحال من الأحوال ان يقدم على فعل شريف لوجه الله والوطن
   المجلس يعمل بالريموت كنترول الذي يمسكه مبارك أحيانا وابنه أحيانا أخرى
   مجلس النفاق لن يلتفت إلى الشعب الذي لم يكن له أي دور في دخول هؤلاء إلى المجلس المسمى زورا باسم الشعب
   فليسقط المجلس الذي لا يمثل المصريين ولكنه يمثل عائلة الطاغية بما فيه من منافقين يقولون عليهم بالزور الأغلبية ولكنهم فى الواقع يمثلون الأقلية ا الفاسدة
   لا غرابة فيما حدث فماذا ننتظر من أشباه الرجال الذين يحكمون مصر ؟
   ماذا تنتظرون من الخدم ومن المشبوهين ومن اللصوص ومن تجار المخدرات ومن الشاذين ومن القواد ين ؟
   لم تهتز لهم شعره ..لان بيوتهم مفتوحة لما حدث في الشارع
   هذا المجلس لا يمثل إلا مبارك ولا علاقة له بالشعب
   المجلس الذي لم يهتز ولم تفور الدماء فيه للدفاع عن شرف مصر المتمثل في الصحفيات نشوى طلعت ،وإيمان طه ،ونوال عمر،وشيماء أبو الخير، وسارة الديب ، و المحاميات رابعة فهمي ، وصفاء زكي مراد، ورباب يحيى ،وإيمان عوف ، والدكتورة عايدة سيف الدولة نائبة رئيس مركز النديم لعلاج ضحايا العنف والتأهيل النفسي.
   المجلس الذي لم يثور الأعضاء فيه ويطالبون بمحاكمة المجرمين الشاذين المعروفين بالاسم لا يستحق أن يطلق عليه مجلس الشعب ‍
   المجلس الذي لا يستقيل جميع الرجال فيه والنساء أيضا احتجاجا على الجريمة
   هذا المجلس ليس مجلس الشعب المصري ولكنه مجلس كرومر ومجلس شارون مجلس الاستعمار … هذا هو المجلس الفاسد الذي وجب هدمه وتحطيمه لبناء مجلس جديد نظيف غير متسخ بحاكم قذر لا قيمة لديه لشرف أو أخلاق ‍‍
   يقولون أن نظام الملك فاروق – بالكذب – كان ينهش في أعراض النساء.. فان كانت اتهاماتهم صحيحة .. فكان يفعل ذلك في غرف مغلقة أما هم فانهم ينتهكون أعراض النساء والرجال علنا وفى الشارع ..هذا هو الفارق ما بين نظام فاروق ونظام مبارك
   يقولون أن نظام عبد الناصر كان ينتهك الحرمات ويروع الناس في المعتقلات واعتدى
   على شرف النساء والرجال كما سجلتها رواية الكرنك وغيرها من الكتب والمذكرات ..إلا انه كان يرتكب الجرائم فى الخفاء ليلا.. وفى ساحات خصصها لذلك كالسجن الحربي.. إلا أن نظام مبارك فعل كل ذلك واكثر منه علنا وفى الشارع وهذا هو الفارق ما بين نظام عبد الناصر ونظام مبارك
   يقولون أن نظام السادات كان كذلك ولكن أيا كانت جرائم السلطة فى عصر السادات فإنها لا ترقى إلى الإجرام السلطوي الذي يمارسه نظام الفرعون البارك الملعون ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍الذى ينتهك شرف مصر منذ 24سنة ومازال يفعل ‍‍‍‍‍‍‍‍
   *********** ************** **********
   **بالمناسبة الحزب الداعر المنتهك لشرف أشراف وشريفات مصر تخيلت أن لسان حاله يقول :
   إيه يعنى لما تقلع هدومك… وتمشى في الطريق عريان
   المصري أما في السجن .. أو من المعتقل هربان
   نعبد ابن الرئيس زي الرئيس .. ما العيلة كلها أوثان
   ******** ********** ******
   مع الأحداث الساخنة التي تشهدها مصر المنتسبين إليها ..قد يعتقد البعض أننا ننشغل أحيانا بقضايانا الداخلية فقط وهو الأمر الذي يريده الأمريكان والصهاينة العرب المسيطرين على القرار في العالم العربي الممزق الأوصال ‍
   إلا أننا أبدا لن ننشغل بحالنا الداخلي فقط لنتقوقع على أنفسنا ونغرق بالداخل ..فالأمة العربية والإسلامية كيان واحد من المستحيلات تقسيمها وتقزيمها إلا في خرائط تختزل في أنظمة عفنة تستقوى بالصهيونية العالمية لتحول دون وصل الممزق من الأمتين العربية والإسلامية بفعل المستعمر.. وتقريب المبتعد بفعل الحكام الخونة
   لم ننس ويجب ألا ننسى أبطال المقاومة العراقية الذين أشعلوا الأرض تحت أقدام الأمريكان و أجبروهم على التفكير الجدي في الانسحاب بعدما تزايد عدد قتلاهم بدرجة مخيفة فاقت النسب التي خسرتها الولايات المتحدة الأمريكية في فيتنام ..
   بالفعل ضربات المقاومة العراقية في المواجهة الجهادية تكتب تاريخاً جديداً للامتين العربية والإسلامية
   تحية للمناضلين العراقيين الشرفاء الرافضين للاستسلام للقوى الصهيونية المدفوعة بالأحقاد الشعوبية والمتحالفة مع الأنظمة الخيانية
   تحية لكل رافض للخونة الذين تعاونوا مع المحتلين وبتشجيع من الحكام العرب
   تحية لشعب العراق البطل.. تحية إلى الرمز النضالي الأسير صدام حسين الرئيس الشرعي للعراق وليسقط الخونة ولتسقط الحكومة التابعة للاحتلال‍
   ********
   العدوى التي انتشرت فى العالم العربي الموبوء بأنظمة خيانية هي عدوى التوريث بعدما وجدوا أنها أتت أكلها في سوريا وجاء ابن الأسد رئيسا على أشلاء الشعب السوري المحكوم بالحديد والنار .. والمهدد بالتصفية الجسدية لكل من يهمس بالمعارضة للديكتاتور ابن الديكتاتور الذي باع الجولان وسلمها إلى إسرائيل في 67يونيو وباع العراق وقبض الثمن وشارك فى قوى العدوان الصهيو صليبى أبان حرب بوش الأب ضد العراق ..مقابل السماح لبشار بتولي حكم سوريا خلفا لأبوه في أول سابقة لتوريث الجمهوريات لتتحول إلى جمهوريات ملكية ديكتاتورية ‍
   ومن سوريا انتقلت العدوى إلى مصر التي يرفض شعبها استمرار مبارك في الحكم بعدما أن ظل في السلطة 24سنة لم يضف شيئا خلالها إلى إنجازات من سبقوه من حكام إلا إذا اعتبرنا إن الفساد والسرقة والنهب العام إنجازا غير مسبوق ..فهو يريد تنصيب ابنه رئسا لمصر وابنه المكروه من طوب الأرض المصري وليس الإنسان المصري فقط لا يجد من الشعب ترحيبا بمحاولات التوريث ..ولمن مبارك المستبد المستخف بالشعب المصري مازال مصمما على توريث الابن المكروه وان كان الوهم اقرب إليه من تحقيق عملية التوريث دون خسائر هائلة ربما فقدت فيها الأسرة الفاسدة كل ما استولت عليه ‍من ممتلكات الشعب المنهوب ‍..وستفقد ما هو اكثر ‍
   هذا في مصر المنكوبة أما في اليمن الذي كان سعيدا فالحال ليس بأحسن منها فالرئيس اليمنى على عبد صالح -59 عاما-أمضى على كرسي الحكم قرابة 30 عامًّا حيث استولى على الحكم في 17 يوليو من عام 1978، وفاز في انتخابات الرئاسة عام 1999 لفترة رئاسية لمدة 7 سنوات تنتهي في يوليو 2006. وهو يعد ابنه احمد لوراثة الحكم من بعده فى حالة تعذر استمراره رئيسا لليمن توريث الحكم في اليمن لـ"أحمد علي عبد الله صالح
   واليمن كمصر تموج بالرافضين لاستمرار الديكتاتور اليمنى إلى ما لانهاية وان تميز الديكتاتور اليمنى عن الديكتاتور المصري بأنه أجرى انتخابات فى اليمن ولو صورية ومزورة على منصب رئاسة الجمهورية عام 1999 وهو ما يشير إلى أن اليمن التي يتشدق المصريون بتحريرها قد سبقت مصر فى ممارسة حق انتخاب رئيس الجمهورية بأكثر من 6سنوات وهو ما يمثل فخرا لليمنيين وإهانة بالغة للمصريين الذين لا يستطيعون اختيار رئيسهم آذى يفرض عليهم منذ يوليو1952
   وان كان الديكتاتور اليمنى قد واجه لوما وعتابا من الحكام العرب لسماحه بإجراء انتخابات تنافسية على منصب الرئاسة لأنه وضعهم في موقف محرج أمام شعوبهم
   إلا ا ن على عبد الله صالح ظل ممسكا بخيوط اللعبة ويبدو انه تعلم من النظام المصري طرق التزوير الاحترافية ..
   الشعب اليمنى يرفض استمرار على عبد الله صالح بعد 30سنه في الحكم ويرفض أيضا مخطط التوريث لابن الديكتاتور وبدأت أوساط معارضة وصحفية يمنية تطلق شعار "كفاية" الذي ظهر بمصر بعد أن زادت مخاوفها مما يتردد من وقت لآخر عن إمكانية تولى ابن على صالح حكم اليمن ‍
   وفى ليبيا نفس المرض الذي أصاب الأسد ومبارك وعلى عبد الله صالح أصاب القذافى الطامح هو الأخر إلى توريث ابنه سيف الإسلام للحكم ولكن هل يقرر القذافى اللجوء إلى نظام الانتخاب الديمقراطي أم سيجد مخرجا في اختراع جديد من بنات أفكاره العظمى ليجلس ابنه على العرش الليبي الثرى بالبترول ‍
   المشكلة التي تواجه الأنظمة العربية المريضة بالشيخوخة ليست شعوبها فقط ولكن الحاكم الفعلي للعالم العربي جورج بوش ..هل سيوافق على التوريث خاصة وانه عبر الانتخابات الأمريكية ورث عرش أبوه ؟‍
   ولكن هل نسى هؤلاء الرؤساء كبيرهم صدام حسين ؟
   وهل تناسوا ما جرى لقصي وعدى صدام حسين بأيدي القوات الأمريكية ؟
   هل يأمنوا على أنفسهم من غدر الأمريكان ؟ أم إن الله قد أعمى بصائرهم ؟
   عموما ان الحرص الذي يبدوه على توريث أولادهم للحكم ..يدل دلالة واضحة على انهم ارتكبوا من الجرائم الكبرى فى حق شعوبهم ما يرعبهم تماما إذا ذكروا بأنهم قد يتنازلوا عن الحكم مجبرين ..فتتفتح عليهم أبواب الجحيم .. وربما حكم عليهم بالسجن ..وربما مورس معهم التعذيب الذي يمارسونه ضد شعوبهم‍
   لقد تغير العالم وحكام العرب صامدون كالجبال الصلدة لا يشعرون بالزلزال القادم الذى سيقلب الجبال رأسا على عقب .. انه زلزال الحرية الذي سيفشل كل مؤامرات التوريث القذرة ‍ فقد اقتربت الساعة.. ساعة الخلاص من الطاغية الفاسد .في كل بلد عربي