
اتهم حسن نصر الله الامين العام لحزب الله اللبناني العديد من الدول العربية بمساعدة إسرائيل في شن هجومها ضد الفلسطينين في غزة .
وقال نصر الله: إن النظام المصري ومعه مجموعة من القيادات العربية الأخرى في المنطقة شارك بشكل واضح في الاعتداء على سكان غزة الأبرياء والمذابح التي يتعرضون لها في قطاع غزة والتي خلفت مئات الشهداء والجرحى حتى الآن.
وأدان الأمين العام لحزب الله مواقف الدول الموقعة اتفاقيات سلام مع إسرائيل تجاه المستجدات في الأوضاع الجارية في غزة، داعياً كافة الشعوب العربية والإسلامية على الحكومة المصرية من أجل فتح معبر رفح لنجدة أهالي القطاع.
وأضاف:" أيها المسؤولون المصريون إن لم تفتحوا معبر رفح وتنجدوا الفلسطينيين فأنتم شركاء في الجريمة والقتل والحصار.. يا شعب مصر فلتخرجوا بالملايين إلى الشارع ويا شعب مصر يجب أن تفتحوا المعبر بصدوركم وأنا أتحدث من موقع الانتساب إلى المقاومة والشعب الذي قاوم إسرائيل 33 يوما وقدم الشهداء، ما نعرفه وما نسمعه عن ضباط وجنود القوات المسلحة المصرية أنهم ما زالوا على أصالتهم العربية وعداوتهم للصهاينة.. أنا لا أدعو لانقلاب في مصر لكن مع أن يأتي الضباط إلى القيادة المصرية ويقولوا لها إنهم يأبوا أن يحرسوا الحدود في حين يقتل الفلسطينيون في غزة".
وربط نصر الله في خطابه بين ما حدث في غزة وحرب تموز, قائلاً:" ما جرى في تموز/حرب صيف 2006 نسخة طبق الأصل عما يحصل اليوم في غزة، والتواطؤ هو نفسه والمعركة نفسها والنتيجة إن شاء الله ستكون نفسها.. ما يجري في غزة كما في لبنان هو أن هناك مشروعًا أمريكيًا في المنطقة يريد فرض تسوية مذلة على بقية العرب بعد خروج مصر والأردن وعقدهما اتفاقيات ما يسمى بسلام مع "إسرائيل" فبقي لبنان وسوريا وفلسطين، والأمريكيون والصهاينة يريدون تسوية الوضع بشروط أمريكية و"إسرائيلية".
على اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين أن يخضعوا لهذه الشروط ويعملان على فرض هذه الشروط بالقوة من خلال الضغط والعزل والحصار ومن خلال إحداث الفتن الداخلية لتوريط حركات المقاومة من خلال الحرب النفسية ومن خلال الحروب والاغتيالات، المطلوب أن يخضع من لم يخضع حتى الآن".
ودعا بعض الأنظمة العربية شريكة في هذا المشروع خصوصًا الأنظمة التي وقعت معاهدات سلام مع "إسرائيل" وهي تعمل على فرض ظروف الاستسلام على بقية الممانعين للمشروع الأمريكي الصهيوني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق