بقلم نصر القفاص ٢٤/٨/٢٠٠٨
نتهم وزراء بالفساد والتمييز بين أبناء الوطن الواحد.. فيصلنا الرد صمتاً وتجاهلاً، علي أمل أن ننصرف يأساً.. نقول إن أبناء الوزراء علي رأسهم ريشة.. فيدعو رئيس الوزراء إلي تعميم التجربة!!
فابن أحد الوزراء متورط في فضيحة «توظيف أموال» دون أن يهزَّ الأمر وضع سيادة الوزير.. وابن سيادة الوزيرة «عائشة عبدالهادي» منحوه شركة بترول، يعبث بمقدراتها ويتقاضي عشرات الآلاف من الجنيهات.. ثم زوجته تضع أوراقها ـ كموظف ـ في شركة بترول، ويتم إلحاقها بمكتب معالي الوزيرة عبر الجامعة العمالية.. وتتعامل معالي الوزيرة مع المسألة كأنها حق لها ولأسرتها، طالما أنها وافقت علي تولي المنصب الرفيع والمحترم!!
وتملك الوزيرة جرأة القول إنها لا تقبل توسط الوزراء، لتوفير فرص عمل للمقربين منهم.. لتبدو في صورة النزيه الذي يمسك ميزان العدل.. متجاهلة ما يحصل عليه زوجها من شركة بترول أخري في الإسكندرية!!
إيه حكاية البترول دي؟!
لو أن ما نتناوله حدث في دولة غنية أو حديثة لصرفنا النظر.. لكنه يحدث في «دولة غبية» لا تحاسب أولئك الذين لا يقدرون قيمة مواقعهم ولا قامة أوطانهم.. فالمهندس «سامح فهمي» يوزع الوظائف والعطايا دون رقيب أو حسيب لشراء الولاءات.. أملاً في أن يحقق حلمه بأن يصبح رئيساً للوزراء.. حتي لو حدث ذلك فوق جثة الوطن.. للحد الذي جعله أهم مصادر تخريب الذمم بين أبناء الأمة الواحدة.. ولن أنشر قائمة بأسماء أبناء كبار المسؤولين، ونجوم المجتمع المظلم!!
الذين يتقاضون الآلاف من شركات البترول.. ليس لخوفي.. ولكن لحلمي وأملي في أن يجرني لساحة القضاء دفاعاً عن سمعته وسمعة وزارته.. ولن أضيف تفاصيل ـ مفزعة ـ عن حكايات ماما الوزيرة أو قصة باباها راح سويسرا لأنني طماع.. أسعي إلي أن تأخذني الوزيرة وابنها وزوجة ابنها لتأديبي أمام المحكمة.. وقطع لساني مع قصف قلمي، لأنني أستحق ذلك جراء تطاولي علي الشرفاء ـ إن كانوا شرفاء ـ وأطمئن الجميع أنني اجتهدت وسعيت للبهدلة أمام المحاكم.. وما لم يتحقق أملي وحلمي سأنصرف لقضايا أخري.. حتي لا يقال إنني صاحب مصلحة، وأحسب أنني سأترك الملف شريفاً.. نظيفاً.. محترماً نفسي.. وقد أعود إليه في الوقت المناسب!!
سأغلق ملف «أبعدية البترول»، وعيلة ست الوزيرة، مؤقتاً، لأنني اخترت أن أكون مرفوعاً مؤقتاً من الخدمة.. عن أن أنفق وقتي في تناول قضية خطيرة من طرف واحد.. وأدعو الذين أرسلوا لي أوراقاً وصرخات ومستندات إلي الاستمرار في مقاومة الفساد.. علي أن يعتصموا بالصبر.. فساعة الحساب آتية لا ريب فيها، وأعلم أن ملفات الموضوع سيتم عرضها علي من يملك القول الفصل.. وستأتي لحظة يعلم فيها أصحاب «منهج الصمت» في مواجهة الإعلام أن بعض الصمت فاسد، ويقتل الذين يعيشون به وعليه!!
![]() | ![]() | ![]() |
عدد التعليقات [25] |
| |||
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق