هزيمة وزراء البيزنس في التجمع الخامس
السؤال الذي تردد بدهشة أو غضب أو شماتة طوال الأسبوع الماضي كان مين مع مين؟ والحكومة بتاعتنا تشتغل مع مين؟ وهل تطلع قرارات أو حتى أفكار دون عرضها على رئيس الجمهورية من باب الذوق رغم أن الرئيس هو رئيس السلطة التنفيذية كلها؟ والسبب أن الرئيس مبارك نفي وعارض بشدة قصة "العاصمة الجديدة" التي أطلقها وزير الإسكان أحمد المغربي بالاشتراك مع جماعة الحرس الجديد وأمين السياسات جمال مبارك، وبالطبع بدأ الجميع العزف على نغمة العاصمة الجديدة حتى أنني بدأت في حزم أمتعتي "وعفشي" استعداداً للانتقال فإذا بالحكاية وهم من الأوهام، بعيداً عن العبث السياسي في قصة العاصمة الجديدة بعيداً عن غياب التنسيق بين االسلطة التنفيذية. وبعيداً عن هذا وذاك فهناك أسئلة وجوانب لا تقل خطورة ولا أهمية عن القضية السياسية التي أصابت العاصمة الجديدة في مقتل.
أنهي مبارك بتصريحات خلال جولة ميدانية كابوس العاصمة الجديدة لمصر في 0502، والتي يتبناها في أحد طلعاته الحزبية أمين السياسات جمال مبارك ووزير الإسكان المهندس أحمد المغربي وكالمعتاد في الطلعات الحزبية للفكر الجديد والمتجدد لا يعرف المراقب أو الصحفي ما بالك بالمواطن رأس الطلعة من قدميها لا تعرف أسماء الخبراء الذين يشاركون في مناقشة القضية ولا معالم القصة. فقط إعلان حبهم غامض يتسلل في مؤتمر عبر ورقة فاخرة لا تعبر إلا عن حياة ومعيشة من شارك في كتابتها وعدد محدود جداً من الشعب المصري.
مشروع العاصمة الجديد كان "الانتفاخ الطبيعي" لمشروعات سابقة لحكومة د. نظيف ببداية من تفريغ مجمع التحرير في إطار تفريغ قلب العاصمة، ثم تطور على يد أحمد المغربي الذي توسع في حكاية التفريغ فلم يكتف بمجمع التحرير فقط بل توسع إلى مجلس الشعب والشوري ومبني مجلس الوزراء وكل الوزارات الموجودة في وسط القاهرة.. وأرسل المغربي خطابات لمن يهمه الأمر ليحددوا طلباتهم في المباني الجديدة التي سيتم بناؤها لهم في "التجمع الخامس". وقبل إن يبتدع حكاية نقل مجالس الشعب والشوري والوزراء أطل علينا الحزب الوطني فرع الحرس الجديد بحكاية العاصمة الجديدة، وقد كان من الممكن لأي طالب جامعة أن يدرك أن الظروف الاقتصادية وخزانة الدولة لا تستطيع الوفاء بتكلفة نقل العاصمة حتى لو قيل إنه يتم على مراحل أو بمشاركة من القطاع الخاص الذي لعب بعض رموزه دوراً مؤثراً في كل المشروعات السابقة، وذلك رغم حصيلة الخصخصة حصيلة الشبكة الثالثة للمحمول وحصيلة بيع الأراضي بالمزادات التي يقودها "المغربي". فإجمالي كل هذه الأموال لا يتعدي 15 مليار جنيه لم تحصل نحو 21 مليار منها، لأن قيمة الأراضي في مزادات المغربي تسدد على أقساط، ولا تكفي ال 04 ملياراً لتغطية الاحتياجات العاجلة في ثلاث مجالات استراتيجية وهي توفير مياه الشرب والصرف الصحي ورفع كفاءة التأمين الصحي وخدمات الصحة وتطوير السكة الحديدية التي أصبحت أحمد كمائن الموت للمصريين، فضلاً عن الطرق ولتعليم ورفع الرواتب وفاتورة الغذاء المستورد الذي تزيد يوما بعد يوم.
ولاشك أن حال العاصمة "القاهرة" لا يرضي أحداً ولا جدال أن العاصمة محملة بطاقة استيعاب بشرية وسيارات ومباني تنوء بتحملها مما ترك بصمات عليها فصارت كامرأة عجوز، وأصبح الشعور بالاختناق سمة أساسية من سمات العيش داخلها.
ولكن حكومة نظيف حينما حاولت التصدي لحل المشكلة فكرت فقط في الجانب الذي تشارك فيه الشعب المصري معاناته، وهو جانب الزحام والمرور، ولكنها تجاهلت حق المواطن البسيط الفقير في الحصول على الخدمات الحكومية في موقع قريب توفيراً للجهد والمال والمعاناة، وحين بدأ نظيف حكاية تفريغ مجمع التحرير.. وأكمل بعض قادة البيزنس في الحزب الحكاية بتحويله إلى فندق، حين كنت استمع إلى هذا "الهزار" كان من السهل تبين أن نظيف وأنصاره لم يروا في مجمع التحرير أنه ملجأ ملايين المواطنين لإنهاء تعاملاتهم مع الحكومة، وكأن مجمع التحرير هو مجرد أرض في أغلي موقع في مصر، وبحساب التاجر وليس رجل الأعمال وجري التفكير في نقل المجمع لبيع أرض المجمع ويبني فندق، ثم يبني للناس مكان آخر في الشروق ولا التجمع الخامس أو العبور.. أي مكان بعيد يريحنا من زحامهم. واستكمل المغربي الهزار بشكل أسوأ حينما وضع عينه على المباني التاريخية الثلاث لمجالس الشعب والشوري ومجلس الوزراء، متجاهلاً أن مجلسي الشعب والشوري لا يمثلان عبئاً لا في السيارات ولا في البشر.
ولم نعرف دولة تحترم تراثها وتاريخها قامت بنقل البرلمان الذي يعود بناؤه لنحو 021 عاماً وشهد كل برلمانات وأحداث مصر التاريخية، لمجرد أن سعر الأرض في هذه المنطقة سيحقق عائداً، بالطبع لا يعرف "المغربي" وشركاؤه أن وزير الخزانة البريطاني يحمل حقيبه تاريخية استخدمها كل وزراء الخزانة السابقين، وسيتم تجديدها والحفاظ عليها، ولكن التاجر الشاطر لا يتوقف كثيراً أمام التاريخ و"الكلام الغريب ده".
ولم يتوقف المغربي في خطته عند أثر نقل المجالس الطبيعة المتخصصة للتجمع الخامس وهو أثر سلبي على المواطن المريض الذي يذهب لهذه المجالس أكثر من مرة رغم مرضه ليحصل على 005 جنيه لعلاجه.
ويبدو أن تجاهل أفكار المغربي دفعهم لمزيد من التهاون في حقوق المواطن البسيط فكان التفكير في عاصمة جديدة وهو مشروع باهظ التكلفة لو أدخلت الحكومة في حسابها العنصر النائب عنها وهو المواطن، لأنها ستضطر لبناء بنية أساسية وخدمات تعليمية وصحية وترفيهية لهؤلاء المواطنين الذين سيسكنون العاصمة الجديدة، مشروع باهظ التكلفة لو فكرت الحكومة أنها ستنشئ مجتمعاً جديداً متكاملاً يغري المواطن بترك الأهل والصحبة والعشرة ليبدأ حياة جديدة في العاصمة الجديدة.
بالطبع لم يكن هذا هو التصور الذي يسيطر على أصحاب هذه الأفكار فقد كان المطلوب تفريغ منطقة وسط البلد التي تعاني من زحام رهيب بالفعل، ولكن الأهم لدي بعض أهل الحكومة والبيزنس أن هذه الأرض التي تساوي ملايين الملايين من الجنيهات، وأظن وليس كل الظن إثم أن وزراء البيزنس في الحكومة فكروا بطريقة عكسية، فيما يتصل بقصة العاصمة الجديدة، فقد كان في التجمع الخامس حياة لطيفة ومريحة بالفعل قصور وفيلات ومشرعات سكنية وتجارية في طريقها للظهور، ولذلك كانت مجموعة الوزارات ومجلس الشعب والشوري سيكملان فكرة العاصمة الجديدة، وهو شكل عكسي لإطلاق عاصمة جديدة، حيث تتولي الدولة تصميم وتخطيط العاصمة، وبناء وإعداد مجتمع جديدة وليس مجرد نقل بعض وزارات لاستكمال صورة عاصمة جميلة غنية تنافس أهم عواصم العالم. المغربي لم يناقش بالطبع فكرة نقل الموظفين بالوزارات للعيش في هذه العاصمة، وأظن أن المنطق كان أن هذه الأراضي الغالية والشقق المرتفعة الثمن خسارة فيهم، ولكن فكر في إبقائهم في منازلهم بالعاصمة القديمة، ولأن توفير وسائل نقل سيكون مكلفاً ولاحظ أنه لا توجد خطط أو حتى حديث عن امتداد المترو في ذلك الاتجاه.
فقد كان لابد من توفير أتوبيسات مكيفة وصديقة للبيئة، وهو كان يتطلب فاتورة باهظة سواء لتوفير الأتوبيسات أو الانفاق على البنزين، ولكن هذه الأمور لم تكن مهمة، وإذا كان مبارك قد أنهي حكاية العاصمة الجديدة، فأرجو أن ينهي في جولة ميدانية قادمة حكاية نقل مجالس الشعب والشوري ومجلس الوزراء، وأن يعهد لجبهة محايدة بيننا وبين الحكومة لتجيب عن أسئلة من نوع أشمعني التجمع الخامس؟ ما الشركة العالمية التي قيل إنها تخطط لوسط البلد بعد تفريغه ومن هم الشركاء المصريون للشركة؟ ما هي الشركات والأفراد الذين اشتروا في التجمع الخامس وستتضاعف أرباحها من حكاية تفريغ العاصمة بديلاً عن نقلها؟!
السؤال الذي تردد بدهشة أو غضب أو شماتة طوال الأسبوع الماضي كان مين مع مين؟ والحكومة بتاعتنا تشتغل مع مين؟ وهل تطلع قرارات أو حتى أفكار دون عرضها على رئيس الجمهورية من باب الذوق رغم أن الرئيس هو رئيس السلطة التنفيذية كلها؟ والسبب أن الرئيس مبارك نفي وعارض بشدة قصة "العاصمة الجديدة" التي أطلقها وزير الإسكان أحمد المغربي بالاشتراك مع جماعة الحرس الجديد وأمين السياسات جمال مبارك، وبالطبع بدأ الجميع العزف على نغمة العاصمة الجديدة حتى أنني بدأت في حزم أمتعتي "وعفشي" استعداداً للانتقال فإذا بالحكاية وهم من الأوهام، بعيداً عن العبث السياسي في قصة العاصمة الجديدة بعيداً عن غياب التنسيق بين االسلطة التنفيذية. وبعيداً عن هذا وذاك فهناك أسئلة وجوانب لا تقل خطورة ولا أهمية عن القضية السياسية التي أصابت العاصمة الجديدة في مقتل.
أنهي مبارك بتصريحات خلال جولة ميدانية كابوس العاصمة الجديدة لمصر في 0502، والتي يتبناها في أحد طلعاته الحزبية أمين السياسات جمال مبارك ووزير الإسكان المهندس أحمد المغربي وكالمعتاد في الطلعات الحزبية للفكر الجديد والمتجدد لا يعرف المراقب أو الصحفي ما بالك بالمواطن رأس الطلعة من قدميها لا تعرف أسماء الخبراء الذين يشاركون في مناقشة القضية ولا معالم القصة. فقط إعلان حبهم غامض يتسلل في مؤتمر عبر ورقة فاخرة لا تعبر إلا عن حياة ومعيشة من شارك في كتابتها وعدد محدود جداً من الشعب المصري.
مشروع العاصمة الجديد كان "الانتفاخ الطبيعي" لمشروعات سابقة لحكومة د. نظيف ببداية من تفريغ مجمع التحرير في إطار تفريغ قلب العاصمة، ثم تطور على يد أحمد المغربي الذي توسع في حكاية التفريغ فلم يكتف بمجمع التحرير فقط بل توسع إلى مجلس الشعب والشوري ومبني مجلس الوزراء وكل الوزارات الموجودة في وسط القاهرة.. وأرسل المغربي خطابات لمن يهمه الأمر ليحددوا طلباتهم في المباني الجديدة التي سيتم بناؤها لهم في "التجمع الخامس". وقبل إن يبتدع حكاية نقل مجالس الشعب والشوري والوزراء أطل علينا الحزب الوطني فرع الحرس الجديد بحكاية العاصمة الجديدة، وقد كان من الممكن لأي طالب جامعة أن يدرك أن الظروف الاقتصادية وخزانة الدولة لا تستطيع الوفاء بتكلفة نقل العاصمة حتى لو قيل إنه يتم على مراحل أو بمشاركة من القطاع الخاص الذي لعب بعض رموزه دوراً مؤثراً في كل المشروعات السابقة، وذلك رغم حصيلة الخصخصة حصيلة الشبكة الثالثة للمحمول وحصيلة بيع الأراضي بالمزادات التي يقودها "المغربي". فإجمالي كل هذه الأموال لا يتعدي 15 مليار جنيه لم تحصل نحو 21 مليار منها، لأن قيمة الأراضي في مزادات المغربي تسدد على أقساط، ولا تكفي ال 04 ملياراً لتغطية الاحتياجات العاجلة في ثلاث مجالات استراتيجية وهي توفير مياه الشرب والصرف الصحي ورفع كفاءة التأمين الصحي وخدمات الصحة وتطوير السكة الحديدية التي أصبحت أحمد كمائن الموت للمصريين، فضلاً عن الطرق ولتعليم ورفع الرواتب وفاتورة الغذاء المستورد الذي تزيد يوما بعد يوم.
ولاشك أن حال العاصمة "القاهرة" لا يرضي أحداً ولا جدال أن العاصمة محملة بطاقة استيعاب بشرية وسيارات ومباني تنوء بتحملها مما ترك بصمات عليها فصارت كامرأة عجوز، وأصبح الشعور بالاختناق سمة أساسية من سمات العيش داخلها.
ولكن حكومة نظيف حينما حاولت التصدي لحل المشكلة فكرت فقط في الجانب الذي تشارك فيه الشعب المصري معاناته، وهو جانب الزحام والمرور، ولكنها تجاهلت حق المواطن البسيط الفقير في الحصول على الخدمات الحكومية في موقع قريب توفيراً للجهد والمال والمعاناة، وحين بدأ نظيف حكاية تفريغ مجمع التحرير.. وأكمل بعض قادة البيزنس في الحزب الحكاية بتحويله إلى فندق، حين كنت استمع إلى هذا "الهزار" كان من السهل تبين أن نظيف وأنصاره لم يروا في مجمع التحرير أنه ملجأ ملايين المواطنين لإنهاء تعاملاتهم مع الحكومة، وكأن مجمع التحرير هو مجرد أرض في أغلي موقع في مصر، وبحساب التاجر وليس رجل الأعمال وجري التفكير في نقل المجمع لبيع أرض المجمع ويبني فندق، ثم يبني للناس مكان آخر في الشروق ولا التجمع الخامس أو العبور.. أي مكان بعيد يريحنا من زحامهم. واستكمل المغربي الهزار بشكل أسوأ حينما وضع عينه على المباني التاريخية الثلاث لمجالس الشعب والشوري ومجلس الوزراء، متجاهلاً أن مجلسي الشعب والشوري لا يمثلان عبئاً لا في السيارات ولا في البشر.
ولم نعرف دولة تحترم تراثها وتاريخها قامت بنقل البرلمان الذي يعود بناؤه لنحو 021 عاماً وشهد كل برلمانات وأحداث مصر التاريخية، لمجرد أن سعر الأرض في هذه المنطقة سيحقق عائداً، بالطبع لا يعرف "المغربي" وشركاؤه أن وزير الخزانة البريطاني يحمل حقيبه تاريخية استخدمها كل وزراء الخزانة السابقين، وسيتم تجديدها والحفاظ عليها، ولكن التاجر الشاطر لا يتوقف كثيراً أمام التاريخ و"الكلام الغريب ده".
ولم يتوقف المغربي في خطته عند أثر نقل المجالس الطبيعة المتخصصة للتجمع الخامس وهو أثر سلبي على المواطن المريض الذي يذهب لهذه المجالس أكثر من مرة رغم مرضه ليحصل على 005 جنيه لعلاجه.
ويبدو أن تجاهل أفكار المغربي دفعهم لمزيد من التهاون في حقوق المواطن البسيط فكان التفكير في عاصمة جديدة وهو مشروع باهظ التكلفة لو أدخلت الحكومة في حسابها العنصر النائب عنها وهو المواطن، لأنها ستضطر لبناء بنية أساسية وخدمات تعليمية وصحية وترفيهية لهؤلاء المواطنين الذين سيسكنون العاصمة الجديدة، مشروع باهظ التكلفة لو فكرت الحكومة أنها ستنشئ مجتمعاً جديداً متكاملاً يغري المواطن بترك الأهل والصحبة والعشرة ليبدأ حياة جديدة في العاصمة الجديدة.
بالطبع لم يكن هذا هو التصور الذي يسيطر على أصحاب هذه الأفكار فقد كان المطلوب تفريغ منطقة وسط البلد التي تعاني من زحام رهيب بالفعل، ولكن الأهم لدي بعض أهل الحكومة والبيزنس أن هذه الأرض التي تساوي ملايين الملايين من الجنيهات، وأظن وليس كل الظن إثم أن وزراء البيزنس في الحكومة فكروا بطريقة عكسية، فيما يتصل بقصة العاصمة الجديدة، فقد كان في التجمع الخامس حياة لطيفة ومريحة بالفعل قصور وفيلات ومشرعات سكنية وتجارية في طريقها للظهور، ولذلك كانت مجموعة الوزارات ومجلس الشعب والشوري سيكملان فكرة العاصمة الجديدة، وهو شكل عكسي لإطلاق عاصمة جديدة، حيث تتولي الدولة تصميم وتخطيط العاصمة، وبناء وإعداد مجتمع جديدة وليس مجرد نقل بعض وزارات لاستكمال صورة عاصمة جميلة غنية تنافس أهم عواصم العالم. المغربي لم يناقش بالطبع فكرة نقل الموظفين بالوزارات للعيش في هذه العاصمة، وأظن أن المنطق كان أن هذه الأراضي الغالية والشقق المرتفعة الثمن خسارة فيهم، ولكن فكر في إبقائهم في منازلهم بالعاصمة القديمة، ولأن توفير وسائل نقل سيكون مكلفاً ولاحظ أنه لا توجد خطط أو حتى حديث عن امتداد المترو في ذلك الاتجاه.
فقد كان لابد من توفير أتوبيسات مكيفة وصديقة للبيئة، وهو كان يتطلب فاتورة باهظة سواء لتوفير الأتوبيسات أو الانفاق على البنزين، ولكن هذه الأمور لم تكن مهمة، وإذا كان مبارك قد أنهي حكاية العاصمة الجديدة، فأرجو أن ينهي في جولة ميدانية قادمة حكاية نقل مجالس الشعب والشوري ومجلس الوزراء، وأن يعهد لجبهة محايدة بيننا وبين الحكومة لتجيب عن أسئلة من نوع أشمعني التجمع الخامس؟ ما الشركة العالمية التي قيل إنها تخطط لوسط البلد بعد تفريغه ومن هم الشركاء المصريون للشركة؟ ما هي الشركات والأفراد الذين اشتروا في التجمع الخامس وستتضاعف أرباحها من حكاية تفريغ العاصمة بديلاً عن نقلها؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق