السبت، 23 أغسطس 2008

هشام طلعت مصطفى ينفي تورّطه في مقتل سوزان تميم


نفى مصدر رسمي مصري الانباء التى ترددت عن مصادرة صحيفة "الدستور" اليومية المعارضة، وقال ان الامر يتعلق باجراء



ابراهيم عيسى

النيابة العامة تحقيقات حول مخالفة الجريدة لأمر النائب العام بحظر النشر في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم .

على صعيد متصل أمر النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود بإحالة المسئولين عن الصحيفة للنيابة المختصة للتحقيق معهم لمخالفتهم أمر حظر النشر في القضية.

وذكرت الصحيفة فى تقرير نشرته بموقعها على الانترنت اليوم الهدف من قرار مصادرة نسخ الجريدة هو التكتم علي التحقيقات الجارية في القاهرة مع ضابط شرطة سابق متهم بقتل المطربة اللبنانية. وأضافت الصحيفة أن الضابط أدلي باعتراف أذهل الجميع وهو أنه قد قتلها لحساب هشام طلعت مصطفى مقابل مليوني دولار

ونفى رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة الدستور وصول اخطار رسمي بحظر النشر قائلا: "لم يصل الينا أي إخطار رسمي بحظر النشر ، واضاف " علمنا بمصادرة النسخ من خلال اتصالات القراء ومراسلي الصحيفة في المحافظات الذين قالوا ان النسخ لم تصل الى الموزعين هناك"

تشديد الحراسة

شددت السلطات المصرية إجراءاتها الأمنية على المتهم الاول بقتل سوزان تميم وهو محسن منير السكري وكان يعمل مديرا لأمن فندق "الفور سيزونز" بشرم الشيخ،وقالت مصادر مقربة إن تزايد المخاوف من انتحاره وراء تلك الإجراءات المشددة.

كما ذكرت مصادر أمنية أن المتهم الثاني في القضية وهو حسن شرارة، تم القبض عليه اليوم ويخضع حاليا لتحقيقات مكثفة. ويعمل كلا المتهمين في الفندق المذكور والذي يعد أحد مجموعة الفنادق المملوكة لرجل الاعمال المصري هشام طلعت مصطفى والاميرالسعودي الوليد بن طلال.

ويشرف النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود شخصيًا على التحقيقات مع المتهمين وتردد اعتراف المتهم محسن السكري بقتله الفنانة اللبنانية في دبي لحساب شخصية مصرية مرموقة، ويتردد في هذه الاثناء اسم رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، لكن لم يتأكد ذلك بصورة رسمية نظرا لحظر النشر وعدم الوصول إلى تفاصيل من جهات التحقيق.

علاقة هشام بالمتهم

وتعود العلاقة بين المتهم محسن السكري ورجل الاعمال هشام طلعت الى أكثر من عشر سنوات حيث كان السكري - ضابط سابق في جهاز الشرطة المصرية واستقال ليعمل مديرا لأمن فندق "الفور سيزونز" شرم الشيخ والذي يمتلكه هشام مصطفى مناصفة مع الأمير السعودي الوليد بن طلال.

وكان السكري يقوم - بإشراف هشام مصطفى- بترتيب اجراءات زيارات كبار الشخصيات العربية والعالمية اثناء تواجدها بالفندق ويوفر لهم أطقم الحراسات الخاصة ترافقهم في تجوالهم بالمدينة - رغم أنها مدينة السلام - وكان يختار طواقم الامن الخاصة بعناية شديدة من اصحاب الكفاءات البدنية وأبطال كمال الاجسام، وهو ما حاز اعجاب هشام وجعله محل تقديره وامتنانه.

اهتزاز المركز المالي

وتسبب سريان شائعة بشكل غريب إلى شلل أصاب أسهم شركات مصطفى في البورصة، وإلى مخاوف في أسواق العقارات ودوائر البنوك، خشية أن تكون الشائعة حقيقية، مما قد يؤدي إلى ضياع مليارات جديدة من الودائع واصابة مشروعات سكنية وفندقية بالشلل.

وفي أول ظهور له بعد الشائعة نفى هشام طلعت مصطفى لبرنامج "صباح الخير يا مصر" بالتليفزيون الحكومي أي علاقة له بمقتل سوزان تميم، وما تردد عن هروبه من مصر، مطالبا بقانون لمحاكمة مروجي الشائعات،وقالت مصادر مطلعة إنه ظهر بأوامر من القيادة العليا حرصا على استقرار بورصة الاوراق المالية، وعدم انهيار الاسهم المصرية خاصة وان هشام حصل على مبالغ مالية ضخمة من البنوك.

ويرجح البعض محاولة الزج باسم هشام مصطفى في القضية هدفها توريطه وتدمير سمعته وتشويها لتصفية حسابات حزبية أو في وسط رجال الاعمال، وربط في ذلك صراع هشام مع صاحب شركة اعمار للبناء والتشييد محمد العبار على اراضى البناء المميزة واقامة المشاريع السكنية الاستثمارية.

فيما ربطت مصادر أخرى بينه وبين أمين التنظيم بالحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم المهندس أحمد عز على اثر الصراع الحزبى بين كليهما خاصة أن الأول يرأس لجنة الاسكان بمجلس الشعب "البرلمان" بالإضافة الى عضويته بالمجلس الاعلى للسياسات.


علاقة هشام بسوزان

وكان اسم هشام مصطفى اقترن بالدعوى الشهيرة التي أقامها ضده عادل معتوق زوج سوزان أواخر العام 2005، بتهمة التحريض على قتله بالاشتراك مع سوزان ووالدتها.

وكان طلعت في حينها قد نفى أي علاقة له بالقضية، واعتبر أن إقحام اسمه هو نوع من الابتزاز والتشهير، بينما اتهم معتوق في حينه والدة سوزان وشقيقها بالتخطيط لقتله بسبب رفضه منحها الطلاق، وأورد اسم طلعت في عريضة الاتهام.

واستدعت المحكمة اللبنانية عام 2005 كل من المدعي عليهم هشام طلعت مصطفى وسوزان تميم وشقيقها خليل ووالدتها ثريا الظريف لاستجوابهم حول الاتهام الذي وجه اليهم زوج سوزان عادل المعتوق بمحاولة قتله رميا بالرصاص مع سبق الاصرار والترص

ليست هناك تعليقات: